|
وانتصرت “ميلاد”: أوّل طفلة فلسطينيّة وُلِدَت من نطفةٍ مُهرّبةٍ لأسيرٍ فلسطينيٍّ تحتفِل بعيد ميلادها الأوّل.. الوالد-الأسير وليد دقّة |
2021-02-05 |
|
|
وانتصرت “ميلاد”: أوّل طفلة فلسطينيّة وُلِدَت من نطفةٍ مُهرّبةٍ لأسيرٍ فلسطينيٍّ تحتفِل بعيد ميلادها الأوّل.. الوالد-الأسير وليد دقّة:”مَنْ يا مهجة قلبي ستأتي لتغفو على صدر والِدها”
الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
ميلاد كسرت قيد جلاوزة الاحتلال: بعث الأسير العربيّ-الفلسطينيّ وليد دقة، (59 عامًا) من مدينة باقة الغربيّة داخل ما يُسّمى بالخّط الأخضر، والمعتقل منذ 35 عامًا، والمحكوم من قبل الاحتلال الإسرائيليّ بالسجن المؤبد، بعث برسالة من سجن (جلبوع) إلى طفلته ميلاد، التي ولدت من نطفة مهربة له، في الذكرى الأولى لولادتها قال فيها: مَنْ يأخذ بقية عمري ويمنحني لحظة عناق لتطوقيني بذراعيك الصغيرتين..من مسحت بكفيها الصغيرتين على قلبي فانتظم النبض وصح البدن وتلاشت عقود من الألم .. من يا مهجة قلبي ستأتي لتغفو على صدر والدها ليداعب شعرها الناعم.. إلى حبيبتي ميلاد: كلّ عام وأنت بألف خير، وعيد ميلاد سعيد”، كما جاء في الرسالة.
يُشار إلى أنّ المناضلة الفلسطينيّة، سناء سلامة، كانت قد تزوّجت من الأسير دقّة خلال تواجده في السجن، وطالبت بالسماح لها بالالتقاء بزوجها الأسير لإنجاب طفلٍ، إلّا أنّ إدارة السجون الإسرائيليّة رفضت الطلب رفضًا قاطِعًا، علمًا أنّها منحت الإمكانية للمجرم، يغآل عامير، قاتِل رئيس الوزراء الإسرائيليّ الأسبق، إسحاق رابين، والمحكوم عليه بالسجن المؤبّد.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد رفضت في السنوات الماضية طلباً تقدّم به الأسير وزوجته إلى أروقة القضاء للسماح لهما بالإنجاب.
وقالت سناء سلامة دقة بعد ولادتها للطفلة “ميلاد” من المستشفى الفرنسي: “بالنسبة إلينا هذا تحدٍّ وانتصرنا فيه. نحن لسنا ممن يرضخون لممارسات الاحتلال ورغباته، ورغم رفضه طلبنا لم نستسلم، وبالإرادة والعزيمة تحقق لنا ما نريد”.
ومنعت سجون الاحتلال زوجة الأسير وليد دقة من زيارته لمدة ستة أشهر، وعن ذلك قالت سلامة: “أنا ممنوعة من زيارته، ولم تكلف السلطات نفسها عناء إخباري سبب منع الزيارة، لكنني أتوقع أنْ يكون ذلك بسبب هواجسها ومخاوفها من أطفال النطف المهربة، وليس مستبعدًا أنْ تقدم هذه الأخيرة على مراقبة أرحام النساء العربيات، والحامل تعاقب أو يقومون بسنّ قانون لسجنها”.
يذكر أنّ سلطات الاحتلال نفذت عدة إجراءات عقابية بعد حمل زوجة الأسير وليد دقة، منها منعها من زيارته في السجن، إضافة إلى نقله إلى سجن مجيدو، (شمال).
يُشار إلى أنّه في تاريخ 25 آذار (مارس) من العام 1986، حكم على دقّة بالمؤبد حيث أدين بالانتماء لخلية خطفت وقتلت جندي إسرائيلي عام 1984. ويعتبر وليد دقّة واحدًا من بين 30 أسيرًا فلسطينيًا أثناء أسره تمكّن دقّة من مواصلة تحصيله الأكاديمي في المعتقل حتّى حصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية، وقاد دقّة الكثير من المعارك النضالية داخل السجن.
وفي عام 1999 اقترن الأسير وليد دقّة بالناشطة السياسية سناء أحمد سلامة واعتبر زواجهما سابقة في تأريخ الحركة الأسيرة فقد أجبر الأسرى الاحتلال على السماح لهم بالتقاط الصور والفيديو وتشغيل الموسيقى كأي حفل زفاف عادي وحضور أهل وليد دقّة ومعانقته للمرة الأولى والأخيرة وبحضور تسعة من الأسرى.
وبعد انتظار دام 21 عامًا رزق الأسير بابنته ميلاد التي جاءت إلى العالم الثالث من شهر شباط (فبراير) عام 2020 بعد حمل زوجته عن طريق نطفة مهربة، وذلك بسبب الإجراءات العقابية التعسفية، التي منعت الزوج من الاتصال المباشر وبقرار قضائي منع الزوج من الإنجاب الطبيعي.
|
|