موقف حزن!
*
لروح مظفر،
نغم من أثرٍ مكنون،
اول شعر،
من صوت مظفر،
ذاقت اذناي فداحته،
عبر شِباك الإكسات،
في سجن الرملة،
صوت أسير مرَ،
حقا مرمروه،
الى إكسٍ او سجن آخر.
تعارفنا، ناقشنا الاخبار،
أحوال السجن، التنظيمات،
الأفكار، فانطلق الشعر،
شاهدا وشهيدا.
كان الشعر
في ليلة اضراب،
وعقاب في الإكس الارضي،
في سجن الرملة.
القدس،
جهر الصوت الملهوف،
وكرر قول القدس،
القدس
عروس عروبتكم!
فلماذا ، او كيف،
باغتنا هذا الشعر،
غذى أعماق الروح ...!
والباقي،
سيل جروح.
*
الآن يموت مظفر،
والأسرى أسرى،
والموت محيق،
والشعر تبدل،
مثل الرحلة، مثل التنظيمات،
ومثل العمر.
*
الآن
كل الشرفاء،
رجالا ونساء،
وكذلك،
رهطُ الأقحابِ،
ونسل الأقحاب،
يبكون مظفر،
يتحلون بقصفة شعر،
ربع قصيدة،
او ماشاؤوا من قصصٍ
وحكايات.
لكن الواقع،
ان الاحصائيات تقول
كثُرٌ من عشاق الشعر،
باللغة الفصحى،
والاخرى،
العاريتين من الزيف،
يفتنهم لون الشعر،
الموسيقى،
النشوة،
ومسايرة الموجة الثورية،
اذ تصبح موضة،
وتظلُ الافعال،
في حبس الأقفال،
يبقون، على الغالب،
في ثقب
الانظمة الرجعية،
والحركات الرجعية،
ويصفق جل منهم
لنواصي الحكام،
القواد، النواب،
اعداء مظفر،
أعداء النواب،
من مات مظفر في قلبه،
فليقرأ شعراً في السر،
وليترك راية حزن الاحرار،
لجيل الثوار، الثوريات،
شباناً،
وكبارا في العمرِ،
وفي الأحزان.
|