لا يزال العنف يستشري داخل البلدات العربية، فمنذ بداية العام الحالي قتل في المجتمع العربي 6 ضحايا، وهناك اكثر من 12 مصاب جراء اطلاق رصاص وطعن.
وقتل في الجريمة الأولى شربل عزام (41 عامًا) من عبلين، بعد ان قام مجهولون باطلاق الرصاص عليه وهو داخل سيارة، الجريمة الثانية قتل فيها الشاب يونس الرجبي (20 عامًا) من مخيم شعفاط في القدس طعنا حتى الموت، أما الجريمة الثالثة قتل فيها مهران ابو سيف (41 عامًا) من يافا قتل رميا بالرصاص، فيما قتل في الجريمة الرابعة الشاب اشرف مشعل (32 عامًا) بعد أن أقدم مجهولون باطلاق الرصاص عليه في الناصرة، الجريمة الخامسة قتل فيها علي الجاروشي (57 عامًا) في الرملة ب‘طلاق الرصاص عليه عندما كان ينظف المسجد في المدينة، وفي الجريمة السادسة قتل فيها سليم الهواشلة (40 عامًا) باطلاق الرصاص في وادي النعم بالنقب، حيث انه لم يكن ضالع بالنزاع وقتل برصاصة طائشة بعد إطلاق نار على خلفية نزاع.
جدير بالذكر ان جميع الجرائم التي ارتكبت هذا العام، الشرطة لم تصل فيها الى الفاعلين، باستثناء جريمة واحدة التي اعتقل فيها شاب، لكن لا تتوفر معلومات واضحة فيما اذا كان ضالعًا في الجريمة، مقابل المجتمع اليهودي، فمنذ بداية العام قتل اربعة ضحايا، وفي جميع الملفات الشرطة اعتقلت ضالعين.
وقال سكان لـ"كل العرب": "غريب بأن الشرطة رغم كاميرات المراقبة وشهود عيان في عدد كبير من الملفات لا يتم اعتقال الضالعين في جرائم القتل، بينما في الوسط اليهودي يعتقلون مشتبهين بجرائم بعد دقائق او ساعات قليلة او بعد يوم واحد من الجريمة، واغلب المشتبهين يكونون ضالعين بالجريمة وليس مجرد اعتقالات هدفها ابر تخدير، مع ان الشرطة تستخدم نفس التقنيات في المجتمعين".
وقالت أم من المثلث كانت قد فقدت ابنها في جريمة قتل قبل عامين: "لقد قلنا للشرطة من قتل ابننا وكيف، وللأسف المجرم لا يزال حرًا ولم يتم اعتقاله، ولا نعرف إلى متى سيبقى هذا الإستهتار".