إعلان بايدن “لن يفيد لابيد” ونتنياهو في المشهد الخلفي يتوقع جمع”63″صوتا في إنتخابات الكنيست المقبلة..”دموع” بايدن لأغراض إنتخابية و”دغدته” للفلسطينيين بدون اي برنامج سياسي وقصة”توحيد الدفاع الجوي” قديمة وبين العسكر
كيف قرأت كل من عمان ورام الله الحراك الأخير للرئيس الأمريكي جو باين؟…ماذا قيل للطرفين في كواليس المشهد من طاقم بايدن؟.
هذه الأسئلة تتجول بكثافة الان بين العاصمتين على أمل تشكيل “قراءة مشتركة” للمستجدات التي برمجتها زيارة بايدن وقيمتها السياسية .
ووفقا لمسئول أردني بارز تحدثت معه رأي اليوم فإن الآمال ليست خائبة بالرئيس بايدن وزيارته لسبب بسيط وهو ان الجميع كان يعرف بان الزيارة لن تحرك اي ملف في المياه الراكدة وان إستعراضات الرئيس الأمريكي مع رئيس الوزراء المؤقت في اسرائيل يائير لابيد هدفه تثبيت الحكومة إلى إنتخابات نوفمبر القادم في الكيان والعمل على إنتاج أمل أمام لابيد لبناء تحالف جديد .
أتفق الطرفان الفلسطيني والاردني الرسميان على ان لابيد في القراءة الأولى لن يستطيع تشكيل حكومة حتى بعد الإنتخابات المقبلة للكنيست وبالتالي الاستعداد واضح لعودة نتنياهو الذي يقال انه يستطيع من الان تحصيل الرقم 63 في الكنيست وبدون القوائم العربية وبالتالي عودته للمشهد باتت الخيار المرجح.
على الصعيد الفلسطيني والاردني قناعة تامة ومطلقة بعدم وجود جديد في توجه الرئيس الامريكي الحالي حيث زار الكيان الاسرائيلي ثم زار بيت لحم لعدة دقائق وزار احد المستشفيات فلسطين في القدس الشرقية ووعد بفتح القنصلية الامريكية قريبا ودغدغ بعض مشاعر الفلسطينيين لكنه ذرف الدموع على ضحايا المحرقة في مجاملة واضحة للعناصر المؤثرة في اللوبي اليهودي الامريكي وبصورة تغازل وتحاكي الحسابات الانتخابية فقط .
وعمان على الاقل على قناعة مطلقة بان الرئيس الامريكي حضر وغادر بدون وجود اي برنامج سياسي جديد لا بل على قناعة بان الحديث عن مواجهة مع ايران سيبقى في اطار الدعاية الاعلامية فقط ولا تحتمله المنطقة ولا توافق عليه دول مثل السعودية ومصر ايضا خلافا
لان الحديث عن توحيد انظمة الرادار و الدفاع الجوي بين الدول الصديقة للولايات المتحدة ايضا ينطوي على مبالغات من بعض التقارير الاسرائيلية والامريكية على المستوى الاعلامي ولا يعكس خطة حقيقية على الارض قابلة للتنفيذ.
خلافا لذلك القناعة راسخة ايضا بان الرئيس الامريكي حضر لاغراض انتخابية بالمقام الاول ولاغراض لها علاقة برفع انتاج النفط والسيطرة على اسعار النفط في محطات الوقود الامريكية وهذا ما تضمنه تقرير سابق بالتفصيل نشرته رأي اليوم قبل اكثر من اسبوعين بمعنى ان زيارة الرئيس الامريكي خالية من مضمون سياسي عمليا وهي اقرب لاستعراض سياسي يخص الابعاد والملفات الانتخابية داخل الحزب الديمقراطي الامريكي و لا تتضمن اي اجماع او مقاربة لها علاقة بالتنمية الاقتصادية حقيقة ولا ايضا بعملية السلام ولا علاقة لها بمكافحة الارهاب او بالملف النووي الايراني وتلك اصبحت قناعات حتى بين الزعماء العرب حسب مصادر امريكية دبلوماسية متورطة بالتفاصيل تحدثت عن برود شديد لمسه المرافقون للرئيس بايدن خلال الاتصالات والكواليس و الاجتماعات الرسمية في جدة و هو برود لا يمكن انكاره حتى الان خصوصا وان الامريكيين لم يتقدموا باي خطة محددة او مفصلة لاي ملف مهم في المنطقة.
|