|
|
|
|
المتواجدون حالياً |
|
المتواجدون حالياً : 78 |
|
عدد الزيارات : 66356841 |
|
عدد الزيارات اليوم : 20256 |
|
أكثر عدد زيارات كان : 77072 |
|
في تاريخ : 2021-10-26 |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
كيف سيُعاقب الرئيس عباس إسرائيل؟ وهل يملك أوراق قوة أم قراره من الخارج؟.. سحب الاعتراف بإسرائيل يعود للطاولة |
2022-06-03 |
|
|
كيف سيُعاقب الرئيس عباس إسرائيل؟ وهل يملك أوراق قوة أم قراره من الخارج؟.. سحب الاعتراف بإسرائيل يعود للطاولة واتهامات للسلطة بمحاولة “امتصاص الغضب الفلسطيني”.. من الرابح والخاسر بمعادلة السياسية والرصاصة؟
غزة- خاص “رأي اليوم”- نادر الصفدي:
مع تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية، والارتفاع المُخيف لمعدل الجرائم “المُمنهجة” التي تُرتكب بحق الفلسطينيين من قبل جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين المتطرفين وقرارات حكومة نفتالي بينيت العنصرية، بدأت الأنظار تتجه صوب مقر المقاطعة في رام الله، تنتظر الخطوة الفلسطينية الحاسمة.
السلطة الفلسطينية التي طالما تغنت وهددت وتوعدت منذ سنوات طويلة الاحتلال بخطوتها التي لم ترى حتى هذه اللحظة طريق التنفيذ بـ”سحب الاعتراف من إسرائيل”، لا تزال عالقة، وتثير حولها الكثير من التساؤلات حول سبب تعطيل تنفيذ الخطوة، ومن يقف خلف ذلك، ومتى سيكون الموعد الرسمي لها.
المؤشرات الميدانية على أرض الواقع تؤكد أن “التصعيد” سيكون العنوان البارز للمرحلة المقبلة، والذي يعتبر بالنسبة لحكومة الاحتلال المترنحة التي تعاني من انشقاقات وخلافات، ملاذها الوحيد للتمسك بحبل النجاة، في ظل مواقف عربية “غير مشجعة وغير فاعلة”، ودعم أمريكي علني للاحتلال للاستمرار بعدوانه وتصعيده.
من رام الله (صناعة القرار السياسي)، بدأت تخرج بعد التصريحات بان الرئيس عباس، قد يتخذ خلال الأيام المقبلة، قراره الأهم بسحب “الاعتراف بإسرائيل”، لكن الكثير نظر لهذه التسريبات على إنها مجرد “امتصاص غضب الفلسطينيين في ظل الهجمة الإسرائيلية التي يتعرضون لها في كل مكان”، وكرسالة تهديد طالما لم تهتم بها دولة الاحتلال كثيرًا.
ونشرت عدة مواقع وصحف عربية بأن الرئيس عباس، أبلغ الولايات المتحدة ومصر والأردن، أنه سيرد على إسرائيل بتنفيذ قرارات المجلس المركزي، بما يشمل تجميد الاعتراف بإسرائيل بغض النظر عن تداعيات ذلك.
وذكرت مصادر مطلعة، أن عباس أصبح مقتنعا أنه من دون اتخاذ قرارات مصيرية لا يمكن إنقاذ مسار السلام الحالي، مشيرةً إلى أن هذا القرار جاء في ظل تصاعد الهجوم الإسرائيلي على الفلسطينيين، وعجز الولايات المتحدة ضد إسرائيل وامتناعها عن تطبيق وعودها للسلطة بما في ذلك إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس.
وصرّح مصدر فلسطيني آخر أن القيادة الفلسطينية عقدت اجتماعاً، لبحث سحب الاعتراف بإسرائيل، على خلفية التطورات التي حدثت في مدينة القدس المحتلة، وأضاف المصدر، أن الرئيس عباس، غاضب من مشاهد اعتداءات المستوطنين على المقدسيين، ومسيرة الأعلام، ودعا القيادة الفلسطينية لاجتماع للتشاور لبحث سحب الاعتراف بإسرائيل وتنفيذ كافة قرارات المجلس المركزي الفلسطيني ووقف كافة أشكال التواصل مع الاحتلال الإسرائيلي.
وتشير التحركات السياسية التي شهدتها الساحة الفلسطينية خلال اليومين الماضيين، بوجود مخاوف من إمكانية انفجار الأوضاع، قبيل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة، وذلك على خلفية الهجمات الاستيطانية المتصاعدة في الضفة الغربية، فيما عبرت القيادة الفلسطينية عن عدم رضاها عما كشف من خطة أمريكية بديلة، عن فتح القنصلية في القدس الشرقية، كأول تراجع يسجل لوعود بايدن الستة التي لم يتحقق منها سوى وعد واحد. وطالبت برفع منظمة التحرير عن قائمة الإرهاب.
وفي هذا الصدد يقول المحلل السياسي، د. أحمد رفيق عوض، إن “الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني هنا في الضفة لغربية يعتقدون أن إسرائيل لم تعطهم شيئا، عطلت التسوية السياسية وعمقت الاحتلال والاستيطان والقتل، والاتحاد الأوروبي أيضًا يحاصر السلطة الفلسطينية والإدارة الأمريكية تحاصر السلطة وتضعفه وتهمشها ولا تسأل عنها وترغب بأنها تسقط”.
وتابع، “الرئيس عباس يشعر بالغضب، وبأن هناك من يتجاوز ويُهين ويذل السلطة ولا يريد أن يتفق معها، وأن هناك حصار حقيقي إقليمي ودولي وإسرائيلي، لهذا السبب الرئيس عباس غاضب وشاعر بأن مطعون وبالتالي قد يتخذ خطوات قد تكون خطيرة وعميقة حتى لو كان هناك تداعيات غير مضمونة”.
وأوضح المحلل السياسي أن “دون هذه الخطوات القوية فإن إسرائيل وأمريكا والاتحاد الأوروبي عملياً يحاصرون القيادة الفلسطينية جيداً، يحاصرونها إلى درجة الإضعاف والتجاوز والإهانة، وقد صلت الإهانة إلى أن أمريكا ترفع (كاخ) من قائمة الإرهاب ولا ترفعها عن منظمة التحرير الفلسطينية”.
وبيّن أن “نفتالي بينت بهذه الحكومة المتطرفة ليس هناك ما يمكن أن تعطيه للفلسطينيين، لهذا السبب الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد يتخذ إجراءات تقلب الطاولة، وأنا شخصيًا مع قلب الطاولة لأننا أمام عدو لا يريد أن يقرأ أو يستوعب أي شيء ويستبيح الدم الفلسطيني والقانون الدولي”.
وشدّد عوض على أن “في بعض الأحيان الغضب هو المهم، فالغضب هنا هو الذي يؤدي إلى نتائج”.
وتابع المحلل السياسي متسائلًا “ما الذي يجري أو يكون أكثر مما هو كائن؟ إسرائيل لا تخضع لاتفاق أوسلو، ولا تخضع للقانون الدولي، لا تخضع لقانون دولي أو ضغوط من كل الجهات إذا ما الداعي أن نبقى على علاقة مع إسرائيل فليكن ما يكون”.
واستطرد القول إن ” الغضب في التاريخ مهم، يجب أن تغضب الرئاسة والشعب الفلسطيني لأنه بدون غضب هذا الشعب إسرائيل تستهين فينا كلنا، بالتالي في رأيي في لحظة من اللحظات القائد التاريخي قد يأخذ خطوة غير محسوبة ومغامرة ومقامرة ولكن يجب اتخاذها “.
إسرائيل كذلك شاركت مخاوفها من تلك تهديد الرئيس عباس بسجب الاعتراف من إسرائيل، وقالت صحيفة “إسرائيل هيوم”، “إن عباس يمر بمرحلة صعبة لأنه فقد الأغلبية وبات يواجد تهديداً أكبر في فتح”.
وزعمت الصحيفة “أن أبو مازن يمر في مرحلة صعبة لأنه فقد الأغلبية، وبات يواجه التهديد الأكبر من داخل قيادة فتح التي تتهمه بتبني سياسات فاشلة أدت إلى تراجع شعبية الحركة في الشارع الفلسطيني”.
وفي إشارة إلى التهديدات التي أطلقها الرئيس عباس خلال الفترة الماضية حول اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل بسبب الجمود السياسي، أوضحت أن الهدف منها هو خفض حالة التوتر والغليان داخل فتح وتقليص حدة الانتقادات ضده.
الجدير ذكره أنه ومنذ عام 2015، يتخذ المجلس المركزي التابع لمنظّمة التحرير الفلسطينية في كل جلسة له بوقف التنسيق الأمني بأشكاله كافة مع الاحتلال، على وقع “نفض” الاحتلال يديه من التزاماته الموقعة مع السلطة.
وجدّد المجلس في آخر جلسة “لـ”المركزي” إقرار وقف التنسيق الأمني، وتعليق الاعتراف بـ”إسرائيل”؛ إلّا أن ذلك القرار ما زال حبيس الأدراج حتى حينه.
ويدفع عدم تطبيق هذا القرار من قبل السلطة، إلى التشكيك في جديتها بتطبيق ما تول حبه في كل تصعيد، في وقت يطالب فيه الكل الفلسطيني بالسير نحو هذا الاتجاه، باعتباره مدخلاً حقيقيًا لمواجهة إسرائيل والتصدي لعدوانها، فالسياسية أقوى من الرصاصة وفق ما يراه مراقبون.
|
|
|
|
|
تعليقات |
|
|
|
|
|