|
محلل إسرائيلي يشيد بالمُشاركة “المُهّمة والمُثيرة” للمغرب وتونس والأردن وقطر بالمؤتمر الدولي لزيادة الدعم العسكري لأوكرانيا |
2022-04-27 |
|
|
أكّد “بوتين مجرم حرب”.. محلل إسرائيلي يشيد بالمُشاركة “المُهّمة والمُثيرة” للمغرب وتونس والأردن وقطر بالمؤتمر الدولي لزيادة الدعم العسكري لأوكرانيا ويكشِف: الكيان يسمح ببيع الأسلحة المُتطوّرة للدول المُزوّدة لكييف بالأسلحة
الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
انتقد مُحلّل الشؤون الإستراتيجيّة في صحيفة (هآرتس) العبريّة، يوسي ميلمان، وهو أحد أبواق المؤسسة الأمنيّة في دولة الاحتلال، قرار وزير الأمن الإسرائيليّ، الجنرال المُتقاعِد بيني غانتس، بعدم المُشاركة في “المؤتمر الدوليّ لدعم أوكرانيا”، الذي حضرته 43 دولةً ونظّمته الولايات المُتحدّة الأمريكيّة، وعُقِد أمس الثلاثاء في قاعدة “رامشتاين” الأمريكيّة بألمانيا، وبالمُقابل شدّدّ المُحلل الإسرائيليّ في تحليله على أنّ مشاركة الدول العربيّة: المملكة المغربيّة، تونس، المملكة الأردنية ودولة قطر في المؤتمر تُعتبر مهمّة جدًا ومُثيرة للاهتمام، على حدّ تعبيره.
المُحلّل شدّدّ على أنّ إسرائيل يجِب أنْ تكون أكثر جرأةً في دعم أوكرانيا، كاشِفًا النقاب عن أنّ الكيان “يتعرّض” لضغوطاتٍ كبيرةٍ من واشنطن لزيادة مساعداته العسكريّة لأوكرانيا، في الوقت الذي يرتكِب فيه الرئيس الروسيّ، فلاديمير بوتن، جرائم حرب، على حدّ زعمه.
ونقلاً عن مصادر وازنةٍ بالمنظومة الأمنيّة في تل أبيب أكّد المحلّل على أنّ الجنرال بالاحتياط غانتس فضّل عدم المشاركة في المؤتمر خشية أنْ يقوم نظرائه في حلف شمال الأطلسيّ (الناتو)، وعلى وجه التحديد وزير الدفاع الأمريكيّ، لويد أوستين، بمُطالبة إسرائيل بزيادة دعمها العسكريّ لأوكرانيا، لافتًا إلى أنّ الناطق الرسميّ بلسان غانتس رفض التعقيب على سؤال الصحيفة العبريّة حول هذا الموضوع. جديرٌ بالذكر في هذه العُجالة التأكيد على أنّ كيان الاحتلال ليس عضوًا في حلف (الناتو).
بالإضافة إلى ما ذُكِر أعلاه، أوضح المُحلِّل نقلاً عن ذات المصادر أنّ الدعم العسكريّ الإسرائيليّ لأوكرانيا يشمل الجانب الإنسانيّ فقط، ويتمثل بتزويدها بالخوذ العسكريّة وبدلات مُضادّة للرصاص، ولكن بالمُقابِل لا تمنع إسرائيل بيع الأسلحة والعتاد العسكريّ لدولٍ تقوم بتسليح أوكرانيا مثل بولندا، رمانيا وسلوفاكيا، وفق المصادر بتل أبيب.
المحلل ميلمان كشف عن أنّه في المكالمة الهاتفيّة التي ستجري اليوم الأربعاء بين غانتس ووزير الدفاع الروسيّ، سيرغي شويغو، سيطرح الأخير امتعاض موسكو وعدم رضاها من السياسة التي ينتهجها وزير الخارجيّة، يائير لبيد، والذي وصل أوجه في انضمام إسرائيل لقرار شجب روسيا بالأمم المُتحدّة والتصويت لصالح القرار القاضي بطردها من مجلس حقوق الإنسان، التابِع للمنظمّة الدوليّة، على حدّ قوله.
وعُقِد المؤتمر الدوليّ لدعم أوكرانيا أمس الثلاثاء في قاعدة “رامشتاين” الأمريكيّة بألمانيا، علمًا أنّ واشنطن دعت إليه. واستهل وزير الدفاع الأمريكيّ أوستن المحادثات بالتعبير عن ثقته في أنّ أوكرانيا يمكن أنْ تنتصر على روسيا في الصراع المستمر منذ شهرين، وقال: لقد ألهمت مقاومتكم العالم الحر”، وندد بالغزو الروسي لأوكرانيا ووصفه بأنّه “لا يمكن تبريره”. وأضاف “من الواضح أن أوكرانيا تثق بقدرتها على الانتصار، وكذلك الجميع هنا”.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانيّة فإنّ “الهدف من المؤتمر هو تأمين أمن أوكرانيا وسيادتها على المدى الطويل. وأنّه ركّز على الاحتياجات الدفاعية للبلاد في الفترة التي تلي الحرب، كما ناقش تسليح كييف كي تتمكن من التصدي لهجومٍ روسيٍّ في الشرق”.
من جانبه، قال الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة بالجيش الأمريكيّ، قال إنّ الهدف الرئيسيّ للمحادثات هو جعل المساعدة الأمنيّة المتزايدة لكييف، والتي تشمل أسلحة ثقيلة وطائرات مسيرة مسلحة وذخيرة، متزامنة ومنسقة.
وقال ميلي للصحفيين المسافرين معه “الأسابيع المقبلة ستكون حرجة للغاية، إنّ الأوكرانيين بحاجةٍ لدعمٍ مستمّرٍ لتحقيق النجاح في ساحة المعركة، هذا هو الهدف الحقيقيّ من هذا المؤتمر”، على حدّ تعبيره
|
|