حلّت فجر اليوم الخميس الـ 30 من كانون الأولى، الذكرى الـ 15 لاغتيال الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، على يد الاحتلال الأمريكي وعملاؤه، بإعدامه شنقا، في يوم وقفة عرفة، قبل عيد الأضحى بيوم، بعد محاكمة صورية، قادها مرتزقة وعملاء الاحتلال الأمريكي، وفي هذه المناسبة، المحامية الوطنية اللبنانية بشرى خليل، قالت إن الرئيس الليبي الأسبق معمر القذافي تبرّع لطاقم الدفاع، الذي تعرّض المحامون فيه لضغوط أمريكية.
تصوير: سيبوتنيكقالت المحامية اللبنانية بشرى خليل، إن الرئيس الليبي الأسبق معمر القذافي تبرّع لطاقم الدفاع، الذي تعرّض المحامون فيه لضغوط أمريكية.
وقال المحامية خليل في تصريحات لوكالة “نوفوستي” الروسية، إن زعيم ليبيا الأسبق معمر القذافي ورئيس اليمن السابق علي عبد الله صالح، ساهما بتمويل لجنة محامين دافعت عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين، ومقرها عمان.
وأضافت خليل “بالنسبة لتكاليف هيئة المحامين، فقد تبرع الرئيس القذافي بالمبلغ للسيدة رغد صدام حسين، التي كانت تعمل في مكتب اللجنة في عمان، كما تبرع الرئيس علي عبد الله صالح بمبلغ من المال”.
ويشار إلى أن رغد، نجلة صدام حسين، انتقلت إلى الأردن بعد بدء الغزو الأمريكي للعراق في العام 2003، ومن هناك قامت بتنسيق عمل لجنة المحامين التي دافعت عن والدها في المحاكمة.
وتابعت المحامية القول “قامت السيدة رغد بتوفير تذاكر السفر من عمان الى بغداد، وكذلك سافر باقي المحامين من بلادهم على نفقتها، وتم تسديد تكلفة الفنادق من ميزانية اللجنة”.
وقالت المحامية خليل إن الجانب الأمريكي مارس الضغوط على فريق الدفاع عن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، وعمل على توجيه المحاكمة أمام المحكمة الخاصة.
وأضافت “لقد تعرضت لضغط كبير من جانب الأمريكيين. بصراحة خفت أن يقتلوني، لأن عدة محامين تعرضوا للقتل، وآخرهم كان خميس عبيدي”.
وأشارت المحامية إلى أن القاضي، طردها عدة مرات من قاعة المحاكمة.
وقالت “وفي المرة الأخيرة جاء أمريكي وسألني هل أرغب في العودة، واستمرت المفاوضات بيننا من الساعة 6 إلى 11، وفي النهاية سألني مرة أخرى إذا كنت أرغب في العودة إلى المحكمة، فقلت نعم. وعندها قال إنني يجب أن ألتزم الصمت، مثل زملائي، وهذا يشير إلى أنهم فعلوا كل شيء للحفاظ على المحاكمة وفق تنظيمهم”.
ووفقا لما أكدته، فقد مارس الأمريكيون الضغوط في المحكمة نفسها، و”كانوا مسؤولين عن كل شيء، وقاموا بتوجيه وإدارة العملية”.