القاهرة – “رأي اليوم”- محمود القيعي:
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بمدينة شرم الشيخ رئيس الوزراء الإسرائيلي “نفتالى بينيت” وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية و عباس كامل رئيس المخابرات العامة، والدكتور آيال هولاتا رئيس مجاس الامن القومي الاسرائيلي والفريق اول آلي جيل السكرتير العسكري لرئيس الوزراء والسيدة شيمريت مائير كبيرة المستشاريين والسفيرة الاسرائيلية بالقاهرة.
وصرح المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية المصرية بانه عقدت جلسة مباحثات ثنائية بين الجانبين تم خلالها بحث تطورات العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، فضلاً عن مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، خاصةً ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وقد أكد الرئيس دعم مصر لكافة جهود تحقيق السلام الشامل بالشرق الأوسط، استنادا إلى حل الدولتين وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية ، بما يسهم في تعزيز الأمن والرخاء لكافة شعوب المنطقة.
كما اشار الرئيس الى أهمية دعم المجتمع الدولي جهود مصر لإعادة الإعمار بالمناطق الفلسطينية، بالإضافة إلى ضرورة الحفاظ على التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لاسيما مع تحركات مصر المتواصلة لتخفيف حدة التوتر بين الجانبين بالضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي تعقيبا على لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي نيفتالي بينيت اليوم بمدينةشرم الشيخ :
«تحدثنا بصراحة جدا وشجاعة حول العديد من القضايا، ولا زال هناك الكثير من الحديث من أجل المنطقة، نحن دائما في مصر نسعى للسلام والاستقرار في المنطقة».
وأضاف السيسي: «حتى في قضايانا وأزمة سد النهضة التي وجدت فيها تفاهم مشترك مع الجانب الإسرائيلي، قلت إنه لا بد أن يحل في إطار من التفاوض والحوار الحيوى».
وقال إنه عند الحديث عن أزمة سد النهضة فإن هناك تفاهما مشتركا، ويتم معالجة هذا الأمر في إطار التفاوض والحوار للوصول إلى اتفاق بشأن هذا الموضوع الذي نعتبره حياة أو موت حسب قوله.
ويعد اللقاء هو الأول بين الرئيس المصري ورئيس الوزراء الإسرائيلي، منذ أن تولى الأخير مهام منصبه في يونيو/ حزيران الماضي.
كما أنها تعد أيضا الزيارة الأولى لرئيس حكومة إسرائيلية لمصر منذ 10 سنوات، إذ كانت آخر زيارة أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو لمصر في يناير/كانون ثان قبل أيام على اندلاع ثورة 2011.
وفي 18 أغسطس/آب الماضي، التقى رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، برئيس الوزراء الإسرائيلي، في تل أبيب، ووجّه للأخير خلال اللقاء، دعوة رسمية باسم السيسي، لزيارة القاهرة.
ومصر هي أول دولة عربية وقّعت معاهدة سلام مع إسرائيل في عام 1979، لكن العلاقات ظلت على المستوى الرسمي فحسب، وسط فتور ورفض شعبي.
وتقوم مصر بجهود وساطة بين إسرائيل والفلسطينيين، لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة، عقب تصعيد عسكري استمر 11 يوما في مايو/أيار الماضي.
ومنذ أبريل/ نيسان 2014، توقفت المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان، والإفراج عن معتقلين قدامى، وتنصلها من خيار حل الدولتين.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء المقرر عقده بمدينة شرم الشيخ من المنتظر أن يتناول التباحث حول عدد من الموضوعات الثنائية بين الجانبين في مختلف المجالات، وكذلك سبل وجهود اعادة احياء عملية السلام، فضلاً عن مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.
وتأتي زيارة بينيت بعد عشرة أيام من استقبال السيسي الرئيس الفلسطيني والعاهل الأردني لبحث تطور الأوضاع في القدس.
أدت القاهرة دورا حيويا في أيار/مايو عندما نجحت في التوسط لوقف إطلاق النار العنيف الذي استمر لمدة 11 يوما بين اسرائيل وحماس ونتجت عنه أضرارا بالغة بقطاع غزة المحاصر.
وترتبط مصر منذ عام 1979 باتفاق سلام مع إسرائيل وغالبا ما تقوم بوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وعلى الرغم من دعم القاهرة للسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس إلا أنها تعمل دائما على التقريب بين الفصائل الفلسطينية باستضافتها جولات حوار بين حركتي حماس وفتح.
ويرجع الاجتماع الأخير بين رئيس مصري ورئيس وزراء إسرائيلي إلى عام 2011، عندما التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو بالرئيس المصري الراحل حسني مبارك في مدينة شرم الشيخ، قبل شهر تقريبا من الاطاحة به.
من جانبه وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، اللقاء الذي جمعه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ”المهم جدا والجيد للغاية”، لافتا إلى أنهما وضعها خلاله الأساس لـ”تعميق الروابط”.
ونقلت قناة “كان” الرسمية وصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن بينيت في نهاية اللقاء بمنتجع شرم الشيخ المصري قوله: “كان الاجتماع مهما جدا وجيدا للغاية. وخلال الاجتماع، أولا وقبل كل شيء، وضعنا الأساس لتعميق الروابط وتعزيز مصالح بلادنا”.
وأضاف بينيت: “إسرائيل تنفتح على دول المنطقة، والأساس لهذا هو السلام بين إسرائيل ومصر، لذلك، على الجانبين، الاستثمار في تعزيز هذه العلاقة، وقد فعلنا ذلك اليوم”.
من جانبه، قال مكتب بينيت في بيان عقب اللقاء: “أكد رئيس الوزراء على الدور المهم الذي تلعبه مصر في الحفاظ على الاستقرار الأمني في قطاع غزة، وفي إيجاد حل لقضية الأسرى والمفقودين”.
وتقول إسرائيل إن حركة حماس تحتجز 4 إسرائيليين في غزة منذ حرب 2014، بينهم جنديان.
في سياق متصل، قال المتحدث باسم بينيت “متان سيدي” لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن اللقاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس المصري كان “دافئا”.
ولفت إلى أن اللقاء الثنائي الذي جمع بينيت والسيسي امتد لنحو 3 ساعات، تحدث خلاله الرئيس المصري بالعربية وتمت الترجمة للإنجليزية، فيما تحدث بينيت العبرية وجرى ترجمة حديثه إلى العربية.
ويعد اللقاء هو الأول بين الرئيس المصري ورئيس الوزراء الإسرائيلي، منذ أن تولى الأخير مهام منصبه في يونيو/ حزيران الماضي.
كما أنها تعد أيضا الزيارة الأولى لرئيس حكومة إسرائيلية لمصر منذ 10 سنوات، إذ كانت آخر زيارة أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو لمصر في يناير/كانون ثان قبل أيام على اندلاع ثورة 2011.
وفي 18 أغسطس/آب الماضي، التقى رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، برئيس الوزراء الإسرائيلي، في تل أبيب، ووجّه للأخير خلال اللقاء، دعوة رسمية باسم السيسي، لزيارة القاهرة.
ومصر هي أول دولة عربية وقّعت معاهدة سلام مع إسرائيل في عام 1979، لكن العلاقات ظلت على المستوى الرسمي فحسب، وسط فتور ورفض شعبي.
وتقوم مصر بجهود وساطة بين إسرائيل والفلسطينيين، لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة، عقب تصعيد عسكري استمر 11 يوما في مايو/أيار الماضي.
ومنذ أبريل/ نيسان 2014، توقفت المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان، والإفراج عن معتقلين قدامى، وتنصلها من خيار حل الدولتين.