الناصرة-” رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
أجرلت صحيفة إسرائيلية، لقاءًا مع رئيس لجنة الدفاع والداخلية والشؤون الخارجية في المجلس الوطني الاتحادي بالإمارات، علي النعيمي، وذلك في ذكرى التوقيع على اتفاقية التطبيع بين الطرفين.
ورأى النعيمي في المقابلة التي أجرتها صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، أنّ اتفاقية التطبيع “فرصة لفتح الأبواب، ليس فقط لإسرائيل والإمارات، بل للمنطقة بأسرها”، مضيفًا أن “الإمارات استقبلت التغيير بحرارة، وبعقل متفتح، وتقدير، وهذا ليس بالأمر السهل”.
وتابع: “لقد مرت المنطقة بـ70 عاما من المعاناة والصراع، وفجأة تحتاج إلى ترك الماضي وراءك، والشروع في حقبة جديدة، والإيمان بالسلام”، لافتًا إلى رؤية الإسرائيليين في مراكز التسوق الإماراتية، وإمكانية التحدث إليهم، والعمل معهم (..).
وتحدث عن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة قائلاً: “يجب خوض حرب الدعاية (..)، فالحرب التي خسرها الإسرائيليون في هذه الجولة من القتال مع حماس استندت إلى روايات قادمة، ليس فقط من الشرق الأوسط، بل من الغرب أيضًا، وهو ما مثل تحولاً”.
وذكر النعيمي أنّ “أحد أكبر الأخطاء في هذه الرواية، والتي رأيتها تتكرر مرارًا في وسائل الإعلام، كانت الطريقة التي يتحدثون بها عن غزة كما لو أنّها محتلة من قبل الإسرائيليين، إنها ليست كذلك، إنّ حماس تحتلها، والشعب الفلسطيني في غزة يعاني بسبب حماس وليس الإسرائيليين”.
وتابع: “ما لا يفهمه الجمهور هو مَنْ يقف وراء الكثير من وسائل الإعلام التي يقرؤونها، والتي تمول هذه الرواية المضللة، والتي لا تعمل إلّا على حماية حماس وإيران في نهاية المطاف”.
وقال: “كثير منّا ندد بحماس (..)، وفي إسرائيل أيضًا كان هناك أشخاص عارضوا الحرب، وهذا ليس بمؤشر”، مشيرًا إلى أنّه من الصعب التغلب على التاريخ، ولكن يجب أنْ نفتح أعين الناس، ونظهر لهم أشياء لم يروها خلال الأربعين أوْ الخمسين سنة الماضية”.
وبخصوص تعرض السفن للهجوم قبالة الإمارات، واستهداف إسرائيل بصواريخ من لبنان، صرح المسؤول الإماراتي بأنه “على المجتمع الدولي أنْ يفرض القانون الدوليّ، حتى يكون هناك أمن واستقرار في المنطقة، مبينًا أن هذه الأعمال نفذت في جميع أنحاء المنطقة من قبل الحرس الثوري الإيراني والتنظيمات التي ترزح تحت رعايته”.
وأكّد أن الإسرائيليين تصرفوا بحكمة عندما اتصلوا بالولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى، وكلفوا تلك الحكومات بمسؤولية التصرف، موضحًا أنها ليست مسؤولية إسرائيل فقط، بل العالم بأسره.
وحول رأي الإمارات في نية الولايات المتحدة العودة إلى الاتفاق النووي، قال: “لدينا تاريخ واضح، الإيرانيون لم يحترموا الاتفاق أو الالتزامات بأي شكل من الأشكال، إنهم يريدون أنْ يكونوا قوة عالمية، وانتهكوا القانون في أوروبا عندما دعموا في كثير من الحالات النشاط الإرهابي”، مؤكِّدًا أن العودة إلى الاتفاق كما هو لن يحل المشكلة.
النعيمي الإخوان المسلمين قائلا: “اختطفوا الإسلام، ويستخدمون الدين للترويج لأهداف سياسية”، زاعمًا أنّ منظمات مثل القاعدة “بوكو حرام”، و”داعش”، وغيرها، لها صلات بجماعة الإخوان، على حدّ تعبير المسؤول الإماراتيّ في حديثه للصحيفة العبريّة، المعروفة بمواقفها اليمينيّة المُتطرِّفة.