جزء من تحليل مهم يحتاج الى المزيد الخيوط والمعلومات للتربيط والوصل في تكوين اللوحة الشمولية
الأخطر في أن ينجح الكيان في "كي" و"تفكيك وعينا الجمعي،بأن ينقل معاركنا من الدفاع عن الوطن للدفاع عن المدينة ومن ثم البلدة فالحي،فالحارة فالبيت،وكذلك ان ينجح في تفكيك وعينا في قضايا النضال و ا ل م ق ا و م ة من النضال والدفاع عن وطن وشعب الى حصر تلك المعركة و ا ل م ق ا و م ة بفصيل معين ....نعم هذه حرب شنها الكيان في مواجهة حدد زمانها ومكانها واطارها لكسر ميزان الردع الذي تثبتت قواعده في معركة "سيف القدس" ايار /2021 ،وكذلك هذه الحرب العدوانية او المواجهة، كان مستهدف منها اجتثاث حركة ا ل ج هاد الإسلامي وتصفية وجودها العسكري،كأحد الأذرع الرئيسية لمحور القدس وتحديدا ايران في المنطقة ،وهذا القرار بالمناسبة ليس اسرائيلياً فقط،بل هو قرار امريكي اتخذ في زيارة بايدن الأخيرة ...قرار التصفية اتخذ لفرض تسويات سياسية جديدة في المنطقة،اي رسم شرق اوسط جديد وبتوازنات جديدة من بوابة غزة على غرار حرب تموز/2006 التي شنت على ح ز ب ا ل له من احل ايجاد شرق اوسط جديد،بشرت به كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية انذاك،،ولكن ح ز ب ا ل ل ه أفشل هذا المخطط والمشروع...وكذلك هذا القرار،توافقت وتشاركت فيه اطراف عربية واقليمية من ما يسمى بالوسيط حتى دولة الخلافة ومروراً بمشيخة دولارات العمادي.وكذلك كانت وسائل الإعلام العربية متجندة في هذه المعركة من أجل "كي" الوعي ونشر مناخات الإحباط واليأس في صفوف شعبنا وامتنا العربية،ضمن دور مرسوم ومحدد لها.وكذلك لعبت دول الوسيط والحواضن ل ح ر ك ة ح م ا س دوراً مهماً في الضغط على الحركة لضمان حيادية ك ت ا ئ ب ا ل ق س ا م وعدم مشاركتها في المعركة.
يقول لينين "التحليل الملموس للواقع الملموس" بدون تطير وبدون تضخيم او تسفيه للأمور....ما تحقق ليس لا بالنصر المؤزر وليس بالإستجابة لشروط الحركة كاملة،كما نشرت " الميادين"، صحيح ا ل ج هاد تلقت ضربات عسكرية مؤلمة وفقدت قيادات عسكرية وازنة لها دور كبير في ادارة المعركة والسرايا والخلايا العسكرية،وتضررت بنيتها العسكرية ومخزونها من الصواريخ،ولكن يبقى السؤال المركزي،عن الردع وميزانه....وهنا النقطة المفصلية، هل حركة ا ل ج ه اد ، ستبقى ثابتة على مواقفها بعد هذه الضربات،ومدى مواصلة قدرتها على التحدي والتهديد رغم كل الضربات الشديدة التي تلقتها.....؟؟؟هنا علينا ان نحلل ونجيب بشكل عميق ومتوازن ...وقبل الإجابة تذكروا بأن من استطاع ان يوجه ضرباته الصاروخية ل 58 هدف في آن واحد من مستوطنات الغلاف الى مدن دولة الكيان في الوسط وصولاً الى مطار اللد وما بعد ذلك،هذا "سيحفر" عميقاً في وعي المواطن الإسرائيلي على صعيد الأمن والأمان ومستقبل الصراع والوجود في دولة الكيان.
|