|
|
|
|
المتواجدون حالياً |
|
المتواجدون حالياً : 66 |
|
عدد الزيارات : 68870002 |
|
عدد الزيارات اليوم : 2390 |
|
أكثر عدد زيارات كان : 77072 |
|
في تاريخ : 2021-10-26 |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
برغم عدم وجود علاقات بينهما: تبادل وفود ورفع علم اسرائيل في الرباط ومباراة كرة قدم رسميّة بين الدبلوماسيين الإسرائيليين والمغاربة في بيرو اثارت جدلا وغضبا |
2016-12-24 |
|
|
من المعروف أنّ المملكة المغربيّة، التي يرأس عاهلها محمد السادس لجنة القدس، لا تُقيم علاقات دبلوماسيّة مع إسرائيل، ولكن هذا الأمر لم يمنع العديد من الوفود الإعلاميّة المغربيّة بزيارة اسرائيل مؤخرًا، حيث حلّوا ضيوفًا رسميين على وزارة الخارجيّة في تل أبيب.
وفي الشهر الفائت تمّ رفع علم إسرائيل في مدينة مراكش، حيث عُقد هناك مؤتمر للأمم المُتحدة حول موضوع المناخ. ونتيجةً لذلك، خرج المئات في العاصمة الرباط احتجاجًا على رفع العلم، أحرقوا الأعلام الإسرائيليّة، وأطلقوا شعارات “الموت لإسرائيل وأمريكا”.
ويبدو أنّ العلاقات غير الرسميّة لا تقتصر على الزيارات المُتبادلة لوفودٍ غيرُ رسميّة، بل تتعدّى حدودهما.
صحيفة (يديعوت أحرونوت) الاسرائيلية، كشفت النقاب، نقلاً عن مصادر رسميّة ورفيعة في تل أبيب، عن أنّ مُنتخب السلك الدبلوماسيّ الإسرائيليّ في دولة بيرو، بأمريكا الجنوبيّة، أجرى لقاءً رياضيًا فريدًا من نوعه. وتابعت المصادر عينها قائلةً إنّ بطولة كرة الدم للدبلوماسيين العاملين في هذه الدولة جمعت بين المُنتخب الإسرائيليّ ونظيره المغربيّ في المباراة النهائيّة للفوز بالكأس.
وساقت المصادر قائلةً إنّه قبل بداية المباراة، التي جرت في إستادٍ تابعٍ لجالية اليهوديّة في العاصمة ليما، تمّ إسماع النشيد الوطنيّ الإسرائيليّ، حيث وقف أعضاء المنتخب المغربيّ احترامًا له، على حدّ تعبيرها، وبالمُقابل عندما عُزف النشيد الوطنيّ! للمغرب تصرّف الإسرائيليون بنفس الطريقة. وبعد أنْ تصافح الفريقان، بدأت المباراة، حيث انتهى الشوط الأوّل بالتعادل. ولكن، بحسب المصادر نفسها، بدأت الأمور تسخن كثيرًا، وارتكب اللاعبون من الطرفين مخالفات بحقّ بعضهم البعض، الأمر الذي دفع الحكم إلى التدّخل.
وقالت الصحيفة الاسرائيلية أيضًا إنّ الأمور خرجت عن السيطرة بعد أنْ أحرز المنتخب الإسرائيليّ هدف المباراة الوحيد، حيث أسمع لاعبون مغاربة شتائم بذيئة ضدّ إسرائيل، كما أنّ أحدهم، خرج من المباراة ببطاقةٍ حمراء وتلفظّ بعبارةٍ فسّرها الإسرائيليون على أنّها مُعادية للساميّة. وعندما صفر الحكم مُعلنًا نهاية المباراة بفوز الدبلوماسيين الإسرائيليين، غادر أعضاء الفريق المغربيّ الملعب بغضبٍ شديدٍ، ورفضوا البقاء للمُشاركة في حفل توزيع الميداليات.
ولكن، لفتت الصحيفة الاسرائيلية، إلى أنّ أحد أعضاء البعثة الدبلوماسيّة المغربّيّة، عاد إلى أرض الملعب، وعبّر عن استنكاره لتصرّف اللاعبين-الدبلوماسيين المغاربة، وقال إنّ لعبة كرة القدم دائمًا تتسّم بالخشونة وبإسماع الألفاظ غير الرياضيّة، واعتذر للفريق الدبلوماسيّ الإسرائيليّ، كما قالت الصحيفة.
من الجدير ذكره، أنّ الملك محمد السادس، أمر بقطع العلاقات الرسميّة بين الدولتين بعد اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2002.
وكان والد الملك محمد السادس (الملك الحالي)، الملك الحسن الثاني، في عام 1977 جزءً من المباحثات التي أجريت عام 1977 والتي تمخضت عنها زيارة الرئيس المصريّ حينها، أنور السادات، إلى إسرائيل. واستضاف الملك الحسن الثاني حتى في عام 1986 رئيس الوزراء الإسرائيليّ في حينه، شمعون بيريس.
إلّا أنّ العلاقات بين الدولتين تأسست فعليًا في عام 1995، بعد توقيع اتفاقات أوسلو. وافتتحت إسرائيل في ذلك العام ممثلية مصالح لها في الرباط، عملت على تطوير العلاقات الاقتصاديّة، السياحيّة، والسياسيّة بين الدولتين، وفتحت المغرب ممثليّة موازية في تل أبيب.
وبحسب المصادر السياسيّة في تل أبيب، حافظ الملك على العلاقات مع إسرائيل، على الرغم من قطع العلاقات رسميًا، في البداية من خلال آندري أزولاي، الذي كان مُستشار والده للشؤون الإسرائيليّة، وفي السنوات الأخيرة من خلال رئيس الجالية اليهودية في المغرب، سرج باردوغو.
وشدّدّت على أنّ بعض تلك المحادثات كان سريًّا وخاضها موظفون من وزارتي خارجية الدولتين ومسؤولين أمنيين فيهما. وتمّ بعض اللقاءات الأخرى علنًا. وفي عام 2003 دُعي وزير الخارجية في حينه، سيلفان شالوم، لزيارة رسمية إلى المغرب والتقى مع الملك، الذي طلب منه استغلال علاقة إسرائيل مع الولايات المتحدة، لدعم موقف المغرب في قضية الصحراء المغربية، على حدّ تعبير المصادر في تل أبيب.
|
|
|
|
|
تعليقات |
|
|
|
|
|