
داهم ما يقارب 1500 عنصر من عناصر الشرطة والوحدات الخاصة الاسرائيلية صباح اليوم (الثلاثاء) قرية العراقيب غير المعترف بها في النقب، واعتدوا على أهلها، والمتضامنين العرب والأجانب الذين تواجدوا منذ ساعات الليل في المنطقة، ومن ثم شرعت بهدم جميع منازل القرية، وأبقت حوالي 700 شخص من الذكور والإناث، كبارا وصغارا بدون مأوى.تجدر الإشارة إلى أن الأرض تتبع لعائلة الطوري في العراقيب وتزعم ما يسمى "الكيرين كاييمت" وسلطة "أراضي إسرائيل" وغيرها من الجهات السلطوية، ان الارض تعود للدولة بقرار جائر.هذا وأغلقت الشرطة منذ ساعات الصباح جميع الطرق المؤدية للعراقيب، وطوقت المنطقة ومنعت الدخول اليها، كما منعت وسائل الاعلام من الدخول، إلا أن بعضها دخل منذ ساعات الصباح الباكر، قبل وصولها المكان.كما بدأت الشرطة وقوات الأمن المختلفة بإطلاق القنابل المضيئة في سماء العراقيب، ومن ثم انقضت على السكان، تحت غطاء المروحيات، وأخرجت السكان من الأطفال والنساء والمتضامنين من البيوت، حيث تم الاعتداء عليهم، وأصيب عدد من السكان والمتضامنين بجروح وصفت بالطفيفة، واعتقل عدد غير معروف من الموجودين في الموقع.وقد حاصرت الشرطة جميع البيوت، ومنعت من بداخلها من السكان والمتضامنين من الخروج، إلا قبيل هدم المنزل الذي هم بداخله، حيث لم تتوفر معلومات عن عدد الجرحى، والمعتقلين، كون الاتصال قطع بين المتواجدين داخل البيوت.كما تم تحميل جميع ما بداخل المنازل في سيارات شحن، ولم يعلم عن مصير تلك الأدوات.وأفادت "يعيلا لفنات" احدى المتضامنات من الوسط اليهودي ان الوضع سيء للغاية، هنا كان اجلاء، المنظر مفزع، وهذا تصريف لا يليق بدولة تدعي الديمقراطية.وأفاد حسين الرفايعة المتواجد هناك أن ما حدث في العراقيب مأساة، وعلى الجميع الوقوف إلى جانب الأهل، وان الشرطة استعملت القوة غير المبررة ضد السكان.وفي حديث مع يوسف ابو زايد قال: هذا العمل لن يثنينا عن المطالبة بحقوقنا، وإننا سنعمل بجميع الوسائل القانونية المتاحة لاسترجاع أرضنا.